ايكيب ميديا – العيون المحتلة
30 أغسطس 2020
لا يتلاعب الصينيون والروس والاميركان والايرانيون والأتراك وغيرهم بسيادتهم الوطنية وسلامة أراضيهم، في ذلك يعترض الروس أي طائرة او مجسم يقترب من حدودهم، ويطلق الإسرائيليون النار على أي تحرك مشبوه ويعسكر الاميركيون حدودهم مع المكسيك، ويبني الصينيون جزرا اصطناعية وينتشرون فوقها بأسلحتهم ويعتدي الاتراك على جيرانهم الاكراد ويسقط الإيرانيون طائرات أميركية مسيرة ….
لكن تلك الدول جميعها لا تتردد في استخدام القوة العسكرية للاستيلاء على أراضي الغير كميدان لعب، ولعلكم تابعتم اصطدام المركبتين الروسية والأميركية في سورية
وبعد ان انتشر الاتراك بهدوء وسكينة في سوريا وليبيا هم الان في تحرك في البحر المتوسط
وفي افريقيا يعيث الجيش الفرنسي فسادا في النيجر وبوركينا فاسو ومالي على النحو الذي يراه مناسبا له وبمباركة من القادة الملعونين ….
كانت تلك فقرة تمهيدية لتدوينة نشرها الناشط الايفواري والخبير في القضايا الافريقية روبن شابيرو على صفحته في الفيسبوك كاشفا لمتابعيه عن مؤشرات انهيار الإمبراطورية الفرنسية سبب بلاء القارة السمراء ومصدر تعاستها.
يكشف الباحث الافريقي عن مصادرة الجيش المالي عشرات الدراجات النارية ” انظر الصورة ” بعد محاصرتها للإرهابيين وهزمهم في منطقة موبتي “انظروا إلى هذه المحركات التي استولى عليها اليوم الجيش المالي في موبتي من الإرهابيين. من يزودهم بكل هذا؟
سؤال سرعان ما يرى الإجابة على يد الكاتب سيلستين هاين ” لقد شاهدت تلك الاليات بأم عيني يتم تفريغها من طائرة شحن عسكرية فرنسية، يجب ان نطرد هؤلاء اللصوص الى الابد من ارضينا وسترون كيف سيحل السلام في كل ربوعها يجب ان نتحمل مسؤولياتنا نحن الافارقة وان نطردهم هم وخدامهم المحليين
ونشر شابيرو صورا لعشرات الجثث من اخر معارك الجيش المالي معلقا عليها بالقول ” بعد سقوط إبراهيم ابوبكر كيتا يستعيد الجيش المالي قوته بينما كان الجهاديون يتقدمون ……لقد فرضت فرنسا وشركاؤها حظرا على توريد الأسلحة لباماكو، وبعد رحيل كيتا اليوم يتقدم المجلس العسكري في الشمال والوسط بدعم استخباراتي روسي.
ويضيف شابرو في مقاله ان فرنسا دولة إرهابية في خدمة سيدتها الولايات المتحدة، فهذه الأخيرة تدعم باريس في جرائمها ونهبها لإفريقيا. فرنسا هي ما نراه لكنها وللأسف مدعومة من القوى الغربية الأخرى. يجب أن نضع حدا للكولونيالية الجديدة أ من أجل السماح بديمقراطية شعبية تولد التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
لوضع حد للاستعمار الفرنسي الجديد، يتطلب ذلك نضالًا مشتركًا لجميع الأفارقة يجب أن نتغلب على تحيزاتنا للأحزاب السياسية والعرقية والدينية وهذه القومية لجمهوريات الموز التي رسم المستوطنون حدودها لتقسيمنا وإضعافنا أكثر. نحن لم نرسم هذه الحدود ولا ندعها تحددنا
وضمن نفس التحليل يؤكد الكاتب ” يجب أن ندرك أن الجيش المالي قوي لأنه يقاتل ضد فرنسا ودول عربية معينة (…) التي تقاتل عبر الإرهابيين والجهاديين، ولكن ليس من السهل القتال عسكريا ضد فرنسا وهذه الدول … وهذا أيضا يجب أن نعترف به!