وثيقة أميركية جديدة تكشف غض إدارة كلينتون الطرف عن الرباط من القضية الصحراوي
ايكيب ميديا
25 مايو 2020
توصل الفريق الإعلامي الصحراوي ” ايكيب ميديا بمذكرة تقدم بها مستشار الامن القومي الأميركي صامويل برغر ” ساندي” العام 1999 الى رئيسه بيل كلينتون يكشف من خلالها عن الخطوط العريضة لسياسته المتعلقة بتطورات الأوضاع في منطقة المغرب العربي عقب وفاة الحسن الثاني وتولى ابنه مقاليد السلطة في البلاد.
وتكشف المذكرة المعنونة بّ رحلة الرئيس الى الرباط-المغرب لحضور جنازة جلالة الملك الحسن الثانيّ والتي رفع عنها طابع السرية عن متانة العلاقات المغربية الأميركية المتجلية في مشاركة الجيوش المغربية في حربي اميركا في العراق والصومال واسهام الحسن شخصيا في ربط الاتصال بين القادة العرب وإسرائيل وتمهيده لرحلة السادات الى القدس ودعوته العام 1984 لاثني عشر نائبا في الكنيسيت الإسرائيلي للقاء في المغرب مع الإشارة الى ان الملك الشاب الذي لم يتجاوز حينها 36 عاما يرث نظاما هشا ويواجه تحديات ناتجة عن التغيرات المتسارعة في المشهدين المحلي والإقليمي ما دفع المستشار برغر الى توجيه كلينتون بالتعبير عن دعمه لخليفة الحسن ووزيره الأول عبد الرحمان اليوسفي .
وفي موضوع الصحراء الغربية تكشف المذكرة تراجع الرباط عن تعهدها بقبول تنظيم استفتاء تقرير المصير لتأكدها من خسارته واستشعارا بعدم جدوائية عملية الاستفتاء المشؤومة تضيف المذكرة فإننا شجعنا الحسن على نهج مسار حل تفاوضي مباشر مع بوليساريو بوساطة من جيمس بيكر بالرغم من تشاؤمها بشان رزنامة الحل.
وعلى الرغم من مثالية العلاقة بين النظام المغربي والإدارة الأميركية فان موقف الأخيرة من قضية الصحراء الغربية لم يتماهى مع أطروحة الرباط التوسعية وان ظل يخضع لمساومات اطالت معاناة الشعب الصحراوي.